طال الوعد و صفقت للانتظار

طال الوعد و صفقت للانتظار
كغمامة تمضي مسرعة
كم تمنينا منها القليل من الأمطار
ليبات الحلم باكيا بعتمته
في صهيل حب يمتطي أشواقه
كهبة الريح في رعدها كل مساء
هذا الخريف انتزع أوراقه
لأكتب حبها و اغرس بذور حبها
لتكتمل قصة حبي بجمال عينها
ليزدهر الربيع و غرامها بعيني
و أتسلق خلفها قلب السحاب
لأفتح كتاب الصمت بوحدتي
و تتسلل آهات بزفير بين أضلعي
فما شربت سوى الغياب
لأبقى في صراع الذكرى بزمني
لأتفكر و تكثر بألم أسئلة قلبي
أنعود كما كنا ببوح التذكر
لأرسم على فساتين غرامها
بعض الأماني و قليل من الآمال
لتجمعنا تلك اللهفة لتشد اليد
على خصر و عناق مليء بالغرام
ببريق يسكن العيون المموجة
بألوان الحب كالمحيط و الخلجان
و صدر تحترق أنفاسه
و نهد متشوق يعتليه زهر الرمان
لينشق القميص بعد ظلامه
و يضاء نور حبها و أعمى العينان
لتتصارع المشاعر بداخلي
و تتعب الشفاه و تنسى الأحزان
لأخذها على سرير الورد
و تكتمل قصة أخفاها الزمان
هذا الوهم ينقلني بصمت خياله
لينام الحرف برغبته
على أوراق كتبت لأجمل إنسان
لينادي الفؤاد باسمها كل ليلة
و اصفق وحدي بلوعة الانتظار
و يبقى صمت المغيب فاقد الجواب